نماذج مختارة من تعابير فنية لا تحصى أُنتِجت على يد أفراد ومجتمعات من كافة أنحاء العالم بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لمولد حضرة بهاءالله.
في العام الماضي، اجتمعت مجموعة مكونة من ١٨ شابًّا أسبوعيا لبضع ساعات لبدء تجربة "مسرح مجسّم" عن حياة كل من حضرة بهاءالله وحضرة الباب. فعلى سبيل المثال، كانوا يمثّلون مشهدًا في حديقة الرضوان التي أعلن فيها حضرة بهاءالله رسالته. ففي هذا المشهد، يدخل جمهور المشاهدين خيمةً تعجّ بالورود، ويقدّم لكلّ منهم كوب من الشّاي بينما يصدح المكان بصوت تغريد العنادل. يدخل "البستانيون" الخيمة ويروون ذكريات تشرّفهم بحضور حضرة بهاءالله .استغرق عرض هذا المقطع المسرحي المجسّم ساعة كاملة وتمّ تقديمه لمدة ثلاثة أيام وحضره ١٨٠ شخصًا. في هذا العام، وتكريمًا للذكرى المئوية الثانية، قررت مجموعة الشباب تطوير هذه المسرحية وعرضها على عدد أكبر من الناس. تعلم نحو 30 شابًّا من أحياء مختلفة في ملبورن القصص معًا، وحفظوا أجزاءها، وتدربوا بشكل مكثف. يستغرق عرض المسرحيّة مدة ساعة ونصف، ويتم خلالها مرافقة الجمهور في رحلة عبر الأسواق والسجون والحدائق، حيث يخوضون تجربة كلّ لحظة بشكل مباشر. وبعد كل أداء، يدعى الجمهور إلى المكوث لطرح الأسئلة على الممثّلين حول مشاهد محددة وحول الدين البهائي. وفي نهاية الموسم سوف يصل هذا العرض المسرحي إلى 560 شخصًا.